الجمعة، 9 ديسمبر 2011

مقدمة في التفكير الأبداعي


المقدمة:تحتل مسألة التفكير في علم النفس وفي علوم أخرى وفي الحياة بوجه عام مكانة رئيسية لأن مهمة التفكير تكمن في إيجاد حلول مناسبة للمشكلات النظرية والعملية الملحة التي يواجهها الإنسان في الطبيعة والمجتمع وتتجدد باستمرار مما يدفعه للبحث دوماً عن طرق وأساليب جديدة تمكنه من تجاوز الصعوبات والعقبات التي تبرز والتي يحتمل بروزها في المستقبل ويتيح له ذلك فرصاً للتقدم والارتقاء.يعد التفكير كعملية معرفية عنصراً أساسيا في البناء العقلي - المعرفي الذي يمتلكه الإنسان ويتميز بطابعه الاجتماعي وبعمله المنظومي الذي يجعله يتبادل التأثير مع عناصر البناء المؤلف منها أي يؤثر ويتأثر ببقية العمليات المعرفية الأخرى كالادراك، والتصور، والذاكرة... الخ ويؤثر ويتأثر بجوانب الشخصية العاطفية، الانفعالية والاجتماعية... الخ ويتميز التفكير عن سائر العمليات المعرفية بأنه أكثرها رقياً واشدها تعقيداً وأقدرها على النفاذ إلى عمق الأشياء والظواهر والمواقف والاحاطة بها مما يمكنه من معالجة المعلومات وإنتاج واعادة إنتاج معارف ومعلومات جديدة، موضوعية دقيقة وشاملة، مختصرة ومرمزة.دور علماء المسلمين في دراسة الإبداع
لوحظ أن علماء المسلمين قدموا إسهاماتهم الإبداعية التي تتميز بالأصالة قبل أن يتم إخضاع الظاهرة الإبداعية في التفكير والإنتاج للدراسة العلمية في العصر الحديث ،
من جانب مجموعة من علماء النفس المشتغلين  في الإبداع  ومن أبرزهم ((جليفورد)) و ((تورانس))

وغيرهم ،ممن وضعوا القدرة على التفكير الإبداعي في إطارها العلمي ، وقاموا ببناء أدوات لقياسها ، مما أدى  إلي توافر تراث  من البحث حول المؤشرات الدالة على التفكير الإبداعي من خلال الأداء على اختبارات وضعت خصيصا لذلك ، ومن خلال الإنجازات الإبداعية في مجالات العلوم والفنون ومن خلال الخصائص التي تتميز بها شخصية الأفراد المبدعين .

تعريف التفكير الإبداعي :Creative Thinking





يرى (جوردن 1995 Gordon ) أن \"الإبداع Creativity هو الموهبة للإنتاج ويحدث التغيير القوي والمفيد في حل أقوى المشكلات\".



ويرى(محمد المفتي 1995) أن الإبداع\" هو عملية لها مراحل متتابعة تهدف إلى نتاج يتمثل في إصدار حلول متعددة تتسم بالتنوع والجدة وذلك في ظل مناخ داعم يسود الاتساق والتآلف بين مكوناته\".



ويرتبط التفكير الإبداعي ارتباطاً وثيقاً بالإبداع ، ولكن الإبداع يصف الناتج، أما التفكير الإبداعي فيصف العمليات نفسها (دي بونو 1977 ).



وعلى ذلك يعرف ( منير كامل 1996) التفكير الإبداعي بأنه \"الأسلوب الذي يستخدمه الفرد في إنتاج أكبر عدد ممكن من الأفكار حول المشكلة التي يتعرض لها (الطلاقة الفكرية)، وتتصف هذه الأفكار بالتنوع والاختلاف (المرونة) وعدم التكرار أو الشيوع (الأصالة) \" .



ويعرف(فتحي جروان 1999) التفكير الإبداعي بأنه\" نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول أو التوصل إلي نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً. ويتميز التفكير الإبداعي بالشمولية والتعقيد - فهو من المستوى الأعلى المعقد من التفكير -لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة \".




  أهداف تعليم التفكير الإبداعي:

ان تنمية الإبداع والتفكير الإبداعي في الصفوف المدرسية يسهم في تحقيق الأهداف الآتية لدى المتعلمين (مسعد، 2007):
1. زيادة وعيهم بما يدور من حولهم.
2. معالجة القضية من وجوه متعددة.
3. زيادة فاعلية الطلبة في معالجة ما يقدم لهم من مواقف وخبرات.
4. زيادة كفاءة العمل الذهني لدى الطلبة في معالجة الموقف.
5. تفعيل دور المدرسة، ودور الخبرات الصفية التعلمية.
6. زيادة حيوية ونشاط الطلبة في تنظيم المواقف أو التخطيط لها.


تعريف التفكير الأبداعي عن طريق بعض العلماء:

ماريه التركي



ماريه التركي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق